جاء وقت فتح قلبك للحب من جديد

جاء وقت فتح قلبك للحب من جديد

مقتطف من كتاب: تذكري أنك امرأة

للكاتب : بولينت كارديان أوغلو

ترجمة وتقديم : أميمة الزمراني

جاء وقت فتح قلبك للحب من جديد

 

 

إذا كنا في ما مضى قد أحببنا، وثقنا، وارتبطنا لكننا جرحنا، فبدون شعور سنقفل بابنا على الحب مرة ثانية. اعتقادا منا أنه إذا ما أحببنا مرة أخرى، سنتعذب من جديد والحال أننا لا نرغب في تكرار نفس التجربة والإحساس بنفس الألم

نقول : لن أتمكن من تحمل عذاب الحب مرة ثانية

النساء اللواتي تعشن هذا النوع من الأحداث، توجه اهتمامها للسعي نحو التحكم، وتحسين مسارها المهني، فتتحول إلى نموذج المرأة القوية، أو أنها تلبس نفسها رداء الضحية. وبالتالي فبإغلاقها قلبها لن تتمكن بسهولة من عيش قصة حب ثانية

إذا ما اتصلت بمركز نداء، سيجيبك المسجل الآلي بالقول مثلا :إذا أردتم التواصل مع ممثل الزبناء اضغطوا على الزر واحد، وإذا أردتم التواصل مع المحاسب اضغطوا على الزر إثنان

لا توجد اختيارات مثل هذه في قلبك. " أضغط على الزر واحد فيفتح لإبني، أضغط على اثنان فينغلق على حماتي." من المؤسف عدم وجود هذه الإمكانية

القلب إما مفتوح في وجه الجميع أو مغلق في وجههم جميعا

إذا كان قد جرحك أحد في الماضي فأقفلت قلبك، فإن قلبك الآن لا يزال مقفولا في وجه الجميع بسبب ذلك الحدث

ما تعيشينه الآن من أحداث هي ثمار ما زرعته من بذور قبل سنوات

يجب عليك أولا أن تتقبلي هذا الأمر. لقد زرعتها قبل سنوات وجعلتها تنمو بقلق. الوضع الذي تعيشينه الآن أنت من جذبه إلى حياتك

" لو سمح لي أبي بالذهاب إلى المدرسة لما أصبحت على ما أنا عليه الآن "

" لو زوجوني بمن أحببت لما حدث ما حدث ...!" لن تفيدك هذه الإتهامات في شيء. هي فقط عاقت طريقك لسنوات، رغم مرور السنوات لازلت مستمرة في إعاقة تقدمك بسببها

إذا ما وجهت الإتهام لأحد باستخدام سبابتك ستلاحظين أن الأصابع الثلاثة الأخرى موجهة نحوك

توقفي عن البحث عن مذنب سواء بداخلك أو في الخارج. فنحن ضحايا الضحايا. توقفي عن توجيه اللوم لأمك وأبيك. فهم لم يرو الحب من طرف والديهم، كيف تودين ممن لم ير الحب أن يعطيك إياه ؟

عندما يحضر الشباب الحصص الفردية يقولون : أبي لا يحبني !، يظن أبي أنه يظهر لنا المحبة بمنحه إيانا مصروفنا اليومي 

أقول للشباب " أغمضوا أعينكم...". انظروا ! هل أحبه والديه ؟ هل أفصحوا له عن مشاعرهم؟ هل أخبره أحد أن التعبير عن مشاعره لأبنائه وزوجته أمر جميل؟ أم قالوا له : الرجال لا يظهرون مشاعرهم ! هل فكرتم يوما ما نوع التربية التي تلقاها أبوكم ؟

لقد تواصلنا مع ملايين الناس. معدل النساء اللواتي يحضرن الندوات 80 بالمائة، وأكثر من 60 بالمائة من المتتبعين لنا عبر الانترنيت رجال

بدأ الرجال حديثا بالإستيقاظ. بدءوا حديثا يدركون أن الإفصاح عن المشاعر ليس خطئا بل  أمر صحي

العديد ممن لم تكن لهم القدرة على التعبير عن حبهم لزوجاتهم وأبنائهم وآبائهم، أصبحوا الآن يعبرون عن حبهم بطلاقة

تذكري قصة باب القلعة. في زمن بعيد كانت هنالك قلعة كبيرة وقديمة. كان باب القلعة ذو المفاصل المتصدية يفتح ويغلق بصعوبة من طرف عشر جند أقوياء. في يوم من الأيام وضع مسن حكيم قطرة من الزيت بالمفاصل المتصدية، فأصبح الباب منذ ذلك الحين يفتح ويغلق بسهولة

الحب أيضا مثل قطرة الزيت هذه

En güncel gelişmelerden hemen haberdar olmak için Telegram kanalımıza katılın!