مقتطف من كتاب : تذكري أنك امرأة

للكاتب : بولينت كارديان أوغلو

ترجمة وتقديم: أميمة الزمراني

كيف تدركين أنك سامحت؟

حاولت أن أطلعك على أهمية المسامحة في عدة أماكن من هذا الكتاب

حسنا، كيف يمكنك أن تتأكدي من أنك قد سامحت فعلا؟ أي هل سامحت من الفم فقط أم من قلبك؟

بعد أن تسامحي بمدة قصيرة، إما أنك ستسمعين خبرا يخص ذلك الشخص، أو ستلتقين به صدفة في مكان ما، أو ستصادفين على وسائل التواصل الإجتماعي معلومة بخصوصه. في ذلك الوقت بالضبط إذا ما انطلق من داخلك وحش يود الفتك به فأنت لم تسامحي بعد

ماذا يجب أن نفعل حينها؟

أفضل تقنية لفك الرابط والمسامحة هي قول : عفوت عنك 

لماذا يصعب علينا الصفح ؟

لا يهم ما عشته في حياتك لحدود اليوم، فأنت قد جرحت بسبب التصرفات السلبية التي صدرت عمن بذلت جهودا من أجلهم. لكن لماذا نجرح ؟ لأننا لم نحصل على مقابل لما قدمناه من خير

لو أحببت دون شروط لما كانت لك إنتظارات. ففي الواقع عندما لا تتحقق إنتظاراتك تغضبين من نفسك أكثر من غضبك تجاه ذلك الشخص

أكبر امتحان هو القدرة على قول " لقد عفوت عنك فلتعفوا عني أنت أيضا!" عندما تنظرين إلى عينيك في المرآة

لنعط أمثلة عن بعض الأحداث التي لم تتمكني من مسامحتها وأصدرت أحكاما في حقها

إذا أصدرت أحكاما في حق أمك وأبيك، فستصبحين في متوسط عمرك شبه أمك. وبمرور الوقت سيبدأ زوجك بالتصرف على نحو سيذكرك فيه بأبيك

فتدخل العديد من النساء نتيجة ذلك في صدمة

" طلقت الأب، فبدأ الأبناء يتصرفون كأبيهم"

ولو كنت محقة، فطالما لم تسامحي الشخص الذي انفصلت عنه ستستمرين في مواجهة امتحانات مشابهة في علاقاتك القادمة ومع أبنائك

فكل ما في الأمر هو أن تصرفاتك قد خضعت لسيطرة إنتظاراتك ومخاوفك وقلقك وإدمانك

أتعبت نفسك بكثرة التضحيات حتى تحصلي على حب وتقدير من هو في حياتك. لكن جاء اليوم الذي وصلت فيه علاقتكما لنهايتها

لا تنظري إلى نهاية العلاقة وإنما إلى بدايتها. ما كانت إنتظاراتك وشروطك آنذاك؟

عادة ما تتكرر العلاقات كنموذج واحد. يذهب أحمد، فتعيشين نفس القصة مع محمد

هل أنت مدركة أنك تعيشين مشاكل أو أحداث متشابهة في حياتك العملية، وحياتك الخاصة داخل عائلتك ومع أصدقائك؟