تقنية الواحد وعشرون يوما

تقنية الواحد وعشرون يوما

مقتطف من كتاب : تذكري أنك امرأة

للكاتب : بولينت كارديان أوغلو

ترجمة وتقديم : أميمة الزمراني

تقنية الواحد وعشرون يوما

 

أود أن أشارك معكن تقنية رائعة جربتها مع عدة أشخاص وكانت لها نتائج جد مفيدة

التقنية الأولى: شفاء الذكريات السلبية

من أجمل خصائص ذهن الإنسان أنه عاقل، إضافة لكونه يستطيع نسيان الكثير من الأشياء بسهولة

مثاله، لنفترض أنك تشتغلين كمسيرة في شركة كبيرة. فاتصل بك المدير وقال:أريد أن تقدمي لي غدا تقريرا مفصلا حول وضع الشركة. يجب أن يكون التقرير محفوظا لتفسريه لي شفهيا لا تعدي تقريرك على الحاسوب أو على شكل أوراق مكتوبة

الآن اسألي نفسك

كيف يمكنك أن تحفظي كل المعلومات المتعلقة بمئات المستخدمين وآلاف المنتجات والحملات لتقدميها شفهيا غدا صباحا؟ كيف ستنامين ليلا؟ لن ترى عيناك النوم من كثرة التفكير وستتقلبين طوال الليلة في فراشك. لو كانت لك الفرصة لكتابة  التقرير الذي ستقدمينه في الغد شفهيا على ورقة أما كنت ستنامين في هدوء طوال الليل ؟

يتوقف عقلنا عن محاولة تذكيرنا بما كتبناه على ورقة، لأنه قد كتب، وسيكون بالإمكان، عند الحاجة، العودة لقراءته

ما عشته قبل سنوات من أحداث سلبية لا تزال تدور في ذهنك دون توقف. سيجعلونك تتذكرينهم باستمرار حتى لا تنسيهم

تتذكرين طوال اليوم من الصباح إلى المساء كل الذكريات السلبية التي عشتها في الماضي وتفقدين بذلك طاقتك

ابدئي من اليوم فصاعدا. لا تؤجلي نفسك

اكتبي كل ما يزعجك في زوجك وعملك وأصدقائك والآخرين من الناس وعموما كل ما تشتكين منه ثم مزقي الورقة وارمها في قمامة بعيدة عن البيت

اكتبي طوال 21 يوما كل ما يأتي ببالك ثم مزقيه وارمه

التقنية الثانية: ما هي الأسباب الكامنة وراء تصرفاتك؟

تمعني نفسك وحاولي أن تدركي الغرض مما تقومين به من تصرفات

هل تقومين بأكثر من عمل في الوقت ذاته بغية ربح الوقت؟ ألم تلحظي أنك كلما حاولت ربح الوقت خسرته؟

لا تدخري المال للوقت العصيب، فسيأتي أولا الوقت العصيب ثم يأخذ كل ما ادخرته ويذهب. عوض ذلك ادخري المال لأشياء جميلة. ادخري المال مثلا لقضاء عطلة جميلة، أو لتسجيل طفلك بمدرسة رفيعة أو من أجل الأيام الجميلة

هل تقطعين وعودا للجميع دائما؟

حاولي إيجاد السبب الذي يجعلك تقطعين وعودا

هل تحاولين دائما الدفاع عن نفسك من خلال شرح موقفك للآخرين ؟

لماذا تحاولين الدفاع عن نفسك؟

هل تأكلين كثيرا؟

هل تدركين أن سبب استهلاكك المفرط للأكل ينبه عن رغبة في سد نقصك الروحي؟

هل تضحين دائما بنفسك وتؤجليها حتى لا ينزعج الآخرون؟

هل تحاولين خلال الجدال أن تكون أنت من يقول آخر كلمة ويكون على صواب؟

هل تحاولين تخزين المئونة في بيتك مخافة الندرة؟

هل تحسين أنك ناقصة لاعتقادك أنك لن تتمكني من النجاح إذا لم يكن شخص ما في حياتك؟

هل تسعين دائما نحو الكمال؟

هل تشعرين بحاجة ملحة لتوجيه اللوم لنفسك أو للآخرين بسبب وضعك الحالي؟

اكتبي هذه الأسئلة على ورقة وحاولي أن تجيبي عليها بكل صدق

تذكري دائما: يجب أن نطهر ما بداخلنا لنتمكن من الإرتباط بالله تعالى. وإذا لم نتطهر فستستمر كل مخاوفنا وقلقنا، وانتظاراتنا، وإدماننا في التحكم بنا

التقنية الثالثة: سامحي نفسك والجميع

في يوم من الأيام جاءني شاب

قال:  أموري ليست على ما يرام 

سألته : من هو الشخص الذي لم تتمكن من مسامحته؟

 حبيبتي السابقة

قلت : يجب أن تسامح الجميع وتعفو عنه

قال : لن أسامح أبدا ! لقد آذتني كثيرا. هل سأسامحها لتبقى دون جزاء ؟

قلت :  إذا لم تسامحها فلن يفتح الطريق أمامك بسهولة، ولن تمضي أمورك على نحو جيد. العفو ضروري لقطع صلتك بالماضي واستعادة ما أهدرته من طاقة. فإذا ما أردت أن تبحر في المحيط بواسطة سفينتك يجب أولا أن تفك الحبال التي تربطها بالميناء. وإلا فلن تتمكن من التقدم... الحبال هي كل الأشخاص والأشياء التي تربطك بالماضي والتي لم تتمكن من مسامحتها

 

 

En güncel gelişmelerden hemen haberdar olmak için Telegram kanalımıza katılın!